عقبات الزواج في القانون السويدي: قرابة تؤثر على الزواج
في السويد، يمنع القانون الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى، بمعنى أنه محظور الزواج من الأقارب في الخط المباشر كالأبناء والأحفاد أو الإخوة والأخوات. هناك استثناءات خاصة فيما يتعلق بالزواج من نصف الإخوة أو الإخوة بالتبني. يسمح القانون بالزواج من ابن العم أو ابن العمة، ولكن في الفترة الأخيرة تم اقتراح منع هذا النوع من الزواج أيضًا. كما يُقترح عدم الاعتراف بهذه الزيجات إذا تمت خارج السويد.
اتفاقية تيدو والمنع المقترح للزواج بين الأقارب – ما الذي يعنيه هذا؟
يستند هذا الاقتراح إلى اتفاق بين الحكومة السويدية وحزب “ديمقراطيي السويد” ضمن ما يُعرف باتفاقية تيدو. يُركز هذا المنع بشكل خاص على المهاجرين الذين ينحدرون من ثقافات تنتشر فيها زواج الأقارب. يهدف هذا الحظر، وفقًا لمقترحيه، إلى محاربة ما يُعرف بظاهرة الشرف والزواج القسري. يرى المقترحون أن الزواج بين الأقارب قد يكون مفروضًا ويرتبط بثقافة الشرف. مع أن مكافحة القسر والعنف المرتبط بالشرف أمر مهم، يرى البعض أن هذه الفرضية قد تكون مبنية على تصورات محدودة وغير عادلة. بالإضافة إلى ذلك، هناك بالفعل قانون في السويد يمنع الزواج القسري بشكل واضح. ومن غير المؤكد أن هذا الحظر سيحقق النتائج المطلوبة لأسباب متعددة.
هل تستطيع السويد التحقق من قرابة الأفراد ذوي الخلفيات الأجنبية؟
قد يكون من الصعب على السلطات السويدية التحقق من القرابة الفعلية بين الأفراد، خاصة في حالة المهاجرين. العديد من الدول تفتقر إلى أنظمة تسجيل سكان منظمة، مما يجعل إثبات القرابة أمرًا معقدًا. بعض الدول التي يشيع فيها زواج الأقارب تعاني من صراعات وحروب، مما يزيد من صعوبة تطبيق القوانين الجديدة بشكل فعال.
الآثار الاقتصادية للزواج غير المسجل في حال منع زواج الأقارب.
في حال تم الحظر، فمن المحتمل أن يستمر الزواج بين الأقارب لكن بطرق دينية أو تقليدية لا تعترف بها القوانين السويدية. قد يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية على الصعيد الاقتصادي والقانوني، خصوصًا للأشخاص الذين يهدف القانون إلى حمايتهم. فمثلًا، إذا اعتبر القانون الزوجين كـ”مساكنين” بدلًا من أزواج رسميين، لن يحصلوا على نفس الحماية الاقتصادية. قد تواجه النساء اللواتي يعتمدن ماليًا على أزواجهن مشكلات كبيرة إذا لم يكن الزواج مسجلاً رسميًا.
حظر الزواج بين الأقارب – خطوة لمكافحة العنف المرتبط بالشرف؟
يرى المقترحون أن الحظر يمثل رفضًا للضغوط الاجتماعية التي تفرض الزواج القسري ويعزز حرية اختيار الشريك. لكن هناك مخاوف من أن هذا الحظر قد يؤدي إلى نتائج معاكسة. السؤال الأساسي هنا هو هل هذا الحظر فعلاً لحماية الأفراد أم أنه مجرد خطوة رمزية تهدف لإرضاء الجمهور؟